Description
تبرئة ذمّة المكروب من جرم أولي أمرنا في هذا البلد المَنْكوب
أقول في يوم النّاس هذا، وقد أوشكت الدّولة على اختيار موتاها من بين عامّة رعاياها ومستضْعفيها، بما عَزَمت عليه من رفع لأسباب وقاية مواطنيها في وقت استشراء الوباء الجارف: إنّ التّأسّي بالخُلفاء الرّاشدين لا يصحّ في المواكب البهيجة دون سواها، بل بالتّشبّه بأخلاقهم لما رُوي عن سيّد الأنام من حديث شريف: “ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا يزكّيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذّاب، وعائل مستكبر” (أخرجه مسلم في صحيحه -107- عن أبي هريرة)، ولِما نُقل عن أبي بكر الصدّيق في خٌطبة توليته من أنّ: “الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالكَذِبُ خِيَانَةٌ” (البداية والنهاية، 6/305،306). ولكم أن ترشّدوا حكمكم بالتّأمّل في كتاب ابن أبي الدّنيا: ذمّ الكذب وأهله. والسّلام على مَن اتّبَع الهُدى.
Reviews
There are no reviews yet.